السبت، 9 يونيو 2012

أبتاه.. قصيدة رائعة (رسالة في ليلة التنفيذ) إلقاء مؤثر


أبتاه.. قصيدة رائعة (رسالة في ليلة التنفيذ) إلقاء مؤثر



هذه القصيدة لى معها ذكريات جميلة ,فقد كان أول شريط أسمعه فى حياتى ,وجدته عند أحد إخوتى فى سنة ١٩٨٧ تقريبا وسمعته مرات ومرات ,حتى كدنا نحفظه فقد كان يمثل سلوة وتخفيفا لنا فى تلك الفترة العصيبة, نهاية الثمانينيات وبداية التسعينيات.
 كنا نعيش حياة الرعب والخوف فى كل لحظة,خشية الاعتقال وخصوصا عندما نمشى للصلاة فى المسجد فقد كان الوالد رحمه الله والوالدة أمد الله فى عمرها بالصحة والعافية يقلقان ويتأكدان من عودتنا مع كل صلاة فقد كنا نسمع من فترة الى أخرى عن حملة فى منطقتنا او مناطق أخرى ,ونفقد كل يوم حبيبا كان معنا فى المسجد وذنبه أنه كان يصلى.

حتى أنى أذكر إحدى الحملات الكبيرة على مسجد البر,فى مزارع السراج تقريبا ١٩٩٣ وكان الخطيب ابن خالتى فطوقوا منطقة السراج من كل الجوانب,ورأينا أشخاصا من الأمن ليسوا ممن نراهم كل يوم أجسامهم ضخمة وملامحهم غريبة وفيهم غلظة مبالغة وأُخبرنا أنهم لايظهرون إلافى حملات الاعتقالات واضطررنا للدخول بين المزارع الضيقة فقد كان سكان المنطقة يرسلون أطفالهم ليرشدونا إلى الطرق المخفية وبعد نجاتنا ولله الحمد تفقدنا بعضنا بعضا فأخبرنى احد الاخوة انه اعتقل مايقارب ٩٠ شخصا ومن المضحك المبكى أن أحد الشباب الصغار فى السن قُبِض عليه وقد أُلصِق بالحائط وأخذ الجلاد يضربه بالعصا ويقول له منذ متى وأنت تصلى فيرد الشاب"والله أول مرة وآخر مرة نصلي!" فالحمد لله الذى أرانا فيهم يوما والى لقاء قريب بإذن الله مع شريط الذكريات.


 كتبه أخوكم عبدالسلام مصطفى التريكى, ٧يونيو ٢٠١٢

لاتنسونى من صالح دعائكم
See Translation

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق