السبت، 9 يونيو 2012

من الله تعالى على وعلى اخوتى خاصة بمرافقة والدنا الحبيب الشيخ مصطفى التريكى



ذكرياتى مع الوالد رحمه الله تعالى

من الله تعالى على وعلى اخوتى خاصة بمرافقة والدنا الحبيب الشيخ مصطفى التريكى وعندى عنه قصص كثير سأذكر منها البعض للعبرة ان شاء الله تعالى كما حدثنى بها او رأيتها فى حياته.

كان رحمه الله يرفض ان يحدث عن نفسه بل وأحيانا ينهرنى ويقول اسأل الله السلامة والقبول ,فكنت اساله احيانا عن صحة ماسمعته من بعض مرافقيه وأستغله لسماع بعض القصص وكذلك استغليت فترة مرضه فى المانيا التى رافقته فيها لأنه كان شديد الخفاء فى عبادته

حدثنى الوالد - رحمه الله تعالى وجمعنا به فى جنة الفردوس- انه ترأس وفدا ليبيا من أهل العلم فى سنة ١٩٦٨ لتمثيل ليبيا فى الدروس الحسنية التى كان يعقدها الملك الحسن الثانى- ملك المغرب - وذكر لى أنه أعطى درسا فى الوقت المخصص له, ثم اُبلغ الوالد -رحمه الله- من قبل رئيس التشريفات الملكية المغربية ان البروتوكول يقتضى ان يُسلِّم العالم بعد انتهاء درسه على الملك ويجب ألايطأ برجليه على الفرش المدود امام الملك مما يضطر العالم ان ينحنى للملك فقال لى الوالد أنه لم يعترض على مسؤول التشريفات-والحديث للوالد- و عندما جاء دورى للسلام علي الملك تقدمت اليه وصافحته ووطأت بقدمى على الفرش الممدود ورايت الضيق والغضب على مسؤول التشريفات.

ثم ذكر لى - رحمه الله تعالى - انه غادر المجلس بعد مصافحة الملك الى غرفته وبدأ فى اعداد حقيبته علما منه انه تجاوز الخط الاحمر فى البروتكول وان هذا سيفسر على انه اهانة للملك وسيُجبر على مغادرة المغرب فى أسرع وقت على غير العادة...

ولكن حدث أنَّ رئيس التشريفات الملكية المغربية طرق الباب على غرفة الوالد وأبلغه سرور وسعادة الملك بدرس الوالد وان الملك خصص سائق وسيارة للوالد ليزور مدن ومعالم المغرب ويتمنى عودة الوالد مرة اخرى لاعطاء الدروس الحسنية!

هذا مثال من أمثلة كثيرة من عدم انحنائه لغير الله عز وجل ووقوفه شامخا أمام العواصف والعبرة منها أن من أعز الله أعزه الله فى الدنيا والآخرة وتذكرتها عندما رأيت انحناء مسؤولين مغاربة لولى عهد المغرب الطفل.

هكذا كانت سيرة والدى وشيخى وحبيبي كلها عطاء وعزة ونسأل الله تعالى ان يحشرنا معه فى جنة الفردوس ووالله ان الشوق اليه لكبير

وسأسرد قصصا أخرى نادرة له مع القذافى وبعض الطواغيت مما حضرته انا اواحد اخوانى او احد تلاميذته للعبرة -ان شاء الله تعالى -ولتكون دروسا لنا جميعا ان أمد الله تعالى فى العمر

ابنه المشتاق عبدالسلام مصطفى التريكى
See Translation

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق