السبت، 16 يونيو 2012

كفانا تثبيطاً!




كفانا تثبيطاً!

ما أكثر المُثبطين على الطريق , وما أقل المُساندين والمُقِيلين  للعثرات.

مما يميز جيل الصحابة ومن سار على هديهم من القرون المفضلة , أنَّهم كانوا يُقيلون العثرات ويسدون الثغرات ويُكملون النقص لبعضهم البعض , ويشدون من أزر من يسير على الطريق , ومن أخطأ منهم صَوَّبوه بحب وتقدير , ومن اعتراه النقص أكملوه , ولم يثبطوا ولم يُقَبِّحوا فعله. وكما قال أحد العلماء: "ماناظرت أحدا من أهل البدع الاورأيت كأنه على شفا حفرة وأريد أن أخرجه منها" وقال الشافعي: "ما ناظرت أحدا قط إلا تمنيت أن يجري الله الحق على لسانه "

فلماذا نحن نبدأ بالبحث عن الخطأ قبل مباركة الصواب , ولايعنى أن نُقِر الخطأ ونسكت عنه مهما كان صاحبه , بل ننظر بعين المحب المشفق والناصح , وليس الفاضح , فالنقص لازم للبشر , ويُمدَح الناس بغلبة خيرهم على خطئهم.

لماذا نركز على الخطأ الواحد فى الكلمة أو المقال ونترك أغلبه الصواب, ولماذا لانراسل المخطأ ونحدد مانعتقده خطئاً بدل أن نعمم ونطرح كل الكلام لوجود ذلك الخطأ!

كتبه أخوكم عبدالسلام مصطفى التريكى

لاتنسونى من صالح دعائكم



ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق