السبت، 9 يونيو 2012

شهادة الشيخ مصطفى التريكى عن تلميذه الشيخ محمد البشتى رحمهم الله



شهادة الشيخ مصطفى التريكى عن تلميذه الشيخ محمد البشتى رحمهم الله

كما وعدتكم سابقا أن أستمر فى كتابة حلقات عن سيرة ومواقف الوالد الشيخ مصطفى التريكى فهذا جزء مهم من تاريخ ليبيا عندما بدأ الطاغية فى إعتقال وقتل العلماْء

شهادة لله ثم للتاريخ من الشيخ مصطفى عبدالسلام التريكى بخصوص ما نسب زورا للشيخ محمد البشتى رحمه الله يكتبها إبنه عبدالسلام مباشرة عن الشيخ مصطفى التريكى


ذكرياتى مع الوالد الشيخ مصطفى عبدالسلام التريكى من قبيلة الشحوم المتواجدة بمدينة مصراته - رحمه الله تعالى.

كنت من الذين يعتصرون ألما لما تم عرضه منذ سنوات فى فيلم ومسرحية مفبركة من قبل طاغية العصر القذافى وإبنه زيف الأحلام عن التحقيقات التى أجريت مع الشيخ الشهيد بإذن الله تعالى محمد البشتى فى بداية الثمانينيات من القرن الماضى والتى أظهرته على أنه عميل لدول أجنبية وأنه كان ينتهج العنف والتخريب وللأسف إنطلت هذه المسرحية على كثير من الناس لوجود بعض المشائخ فى التحقيقات المؤيدين لهذه الشبهة ولكن من الأمانة وإنصافا للشيخ محمد البشتى رحمه الله تعالى قررت أن أذكر شهادة مهمة لتنجلى بها الأوهام بإذن الله من شخص أحبه المسلمون والليبييون خاصة وهو أيضا شيخ ومعلم الشيخ محمد البشتى نفسه ألا وهو والدى وشيخى وحبيبى الشيخ مصطفى التريكى رحمه الله تعالى.

فوالدى رحمه الله كان عميد كلية الدعوة وأصول الدين بالجامعة الإسلامية بالبيضاء ونائب شيخ الجامعة ورئيس دائرة الوعظ والإرشاد بالبيضاء لمدة 11 عاما ورئيس بعثة الحج من سنة 1960-1980وكان حينها الشيخ محمد البشتى تلميذا عند الوالد فهو يعرفه جيدا كما حكى لى فى أكثر من مناسبة رحمه الله تعالى.

ففى زيارتى للوالد رحمه الله تعالى فى شهر 10, 2009 بطرابلس كنت قد سألته عن حقيقة ماعرضه نظام الطغيان القذافى وإبنه و عن شهادة بعض المشائخ ضد الشيخ محمد البشتى فابتسم رحمه الله وقال هذا كذب وافتراء وذكر لى رحمه الله أن الشيخ محمد البشتى تلميذه ويعرفه ولم يحدث مانسب إليه, ثم سألته عن بعض المشائخ الذين ظهروا فى الشريط واستحلوا دم الشيخ البشتى فرفض الوالد رحمه الله تعالى أن يتكلم عنهم مطلقا وقال هم أفضوا إالى الله وصرفنى عن الحديث عنهم.

وللتاريخ أيضا أن الوالد رحمه الله تعالى إعتقل فى نفس اليوم الذى إعتقل فيه الشيخ البشتى ولازلت أذكر وأنا صغير يوم قدم جنود الطاغية لإعتقال والدى وكيف ودعنا بسرعة وكنت أفهم ممن حولى أنه لن يعود فقد توعده الطاغية مرارا وسأذكر بعض السجالات التى دارت بين الوالد والطاغية فى أكثر من مناسبة بإذن الله تعالى كما حدثنى بها الوالد رحمه الله فى مناسبات أخرى.

وذكر لى الوالد رحمه الله تعالى أنه عندما أعتقل وجد الشيخ محمد البشتى أمامه فى غرفة التحقيق وأجلسوا الوالد أمامه وقال لى أنه شاهد المحققين يحرقون لحية الشيخ البشتى بولاعة السجائر ثم تم التفريق بين والدى والشيخ البشتى ولم يره بعدها.

ومن المحققين الذين حققوا مع الوالد ,المجرم السفاح محمد المجدوب وإسماعيل كرامى وسعيد راشد ومحمود الهتكى(وهومن كتب التقرير فى الوالد والذى بمقتضاه قرر القدافى إعدام الوالد) وسافصل فى هذا إن شاء الله فى حلقات أخرى.

وفى يوم جنازة الوالد رحمه الله تعالى يوم 15 أكتوبر 2010 إجتمعت بالشيخ الفاضل والحبيب لقلبى وقلب الوالد الشيخ محمد الحاراتى الساعد الأيمن للشيخ البشتى كما كان يسميه الوالد وسألته عن المسرحية الهزلية التى إتهم فيها الشيخ البشتى فذكر لى الشيخ الحاراتى أن زنزانته كانت ملاصقة لزنزانة الوالد الشيخ مصطفى التريكى وفى نفس اليوم الذى تم فيه تصوير المسرحية وذكر أنه كان يشاهد سيارة الإذاعة من ثقب الزنزانة وعلم بالمسرحية ولكن لن أخوض فى التفاصيل الآن, فسوف نوثق ان شاء الله هذا وسأذكر إن شاء الله الحوار الذى دار بين الوالد والقدافى فى فترة التحقيقات كما ذكرها لى رحمه الله تعالى.

اللهم بينت اللهم فاشهد

كتبهاإبنه عبدالسلام مصطفى التريكى المقيم بكندا

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق