الخميس، 23 أغسطس 2012

( قال إنما أوتيته على علم عندي)



( قال إنما أوتيته على علم عندي)

عندما تنظر حولك وتتبع كثيرا من قصص من رأيتهم ومن خالطتهم , تجد كثيراً منهم عندما يوفقه الله عز وجل فى أمر من أمور الدنيا , من دراسة أو مال أو منصب أو ذرية أو غيرها من النجاحات المادية , تجد بعضهم أو ربما كثير منهم ينسب ذلك النجاح لنفسه بطريقة مباشرة أوملتوية, ولايعزوا ذلك للمسبب الحقيقي سبحانه وتعالى , فيستطرد فى ذكر ذكائه وهمته وعلمه وشطارته وكيف فاق غيره وكيف حقق النتائج بسرعة ودقة ولم يحتاج لوقت كما احتاج غيره!!

ولو تتبعت حاله قبل تحقيق ذل
ك النجاح لوجدته خائفا من سؤ العاقبة وليس بضامن للتحقيق ذلك النجاح بل ليس ضامنا لأقل من ذلك , ولكن بعد أن وفقه الله وقد يكون له فتنة واستدراجاً , ينسب كل شئ لنفسه وينسي ربه عز وجل ويغتر بنفسه ويتعالى على خلقه وكما قال تعالى (وقليل من عبادى الشكور).

اللهم لاتكلنا لأنفسنا طرفة عين. اللهم ما أصابنى من خير بفضلك وحدك وأنت قادر على أن تنزعه منى متى شئت , فلا تجعلنى من المفتونين.

عبدالسلام التريكى

هناك تعليق واحد:

  1. أحسنت ، جزاك الله الفردوس الاعلى وجمعنا بك و بوالدينا

    ردحذف