الاثنين، 6 أغسطس 2012

الصبر



الصبر 

إنه الجنة فى الأرض , التى رزقها الله عز وجل لعباده المؤمنين وانه الزاد للشدائد والعدة للنوائب ومن رُزق الصبر فقد رُزق الخيرَ كله.

كنت منذ الصغر كثيرا ما أدخل على الوالد رحمه الله ويسألنى عن حالى فأشكو له أمرا أهمنى فيجيب "عليك بالصبر ياولدى ومافيش كيف الصبر" فكان أحيانا لايزيد عليها , وكنت فى صغرى لاأستوعب معنى إصراره وتكراره لهذه النصيحة لسنين طويلة , حتى أنى أتضايق وأستغرب بأنى أشكو له ويقول عليك بالصبر!

لكن بعدها عرفت كيف يميز الله عز وجل بين عباده , وعلمت مما ت

عرض له والدى -رحمه الله تعالى- من محنٍ , كيف عالجها بالصبر حتى أنى سألته يوما فى مرضه الثانى الطويل سنة ٢٠٠٠ بعد إستفاقته من الغيبوبة , قلت له كيف تصبر ولم أسمعك يوما تشكو أو تتذمر على ما أصابك من أمراض وبلايا , فأطرق رحمه الله ولم يزد على الحمد لله. ولذلك عرفت أن منزلة الصبر عزيزة وتحتاج منى لسفرٍ طويلٍ بعيد.

استحضرت هذا المعنى عند مشاهدتى لمقطع الفيديو التالى لطفل سورى قُطعت يداه بقذيفة وسأله الشيخ فأجاب الطفل المبتلى بالمعنى :يداى ستقودانى للجنة , فرأيت أن أذكر نفسي وإخوانى لعل الله عز وجل يرزقنى وإياكم درجة الصابرين , إنه ولى ذلك والقادر عليه

أسأل الله تعالى أن يرزقنى وإياكم صبراً يقربنا إليه ويرزقنا به نعيم الدنيا والآخرة.

http://www.youtube.com/watch?v=ZM-cvz_CS9M&feature=plcp

عبدالسلام التريكى

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق