الخميس، 16 أغسطس 2012

المرأة الصالحة خير متاع الدنيا


  المرأة الصالحة خير متاع الدنيا

هذا لقاء مع رفيقة درب د. عبدالرحمن السميط نقلته لزيادة معرفة بحياة هذاالبطل شفاه الله

عبدالسلام التريكى

تم اللقاء بزوجته ( أم صهيب ) في حفل المعايدة الذي نضمته الندوة العالمية شرق الأيام السابقة ...والذي كان بعنوان ( أفريقيا العالم المنسي ) ...وفي أثناء المشاهد تم التعريف بجهود الدكتور عبدالرحمن ا لسميط والالتقاء بزوجته ....سألتها إحدى بنات الندوة ...

لماذا فكر أبو صهيب في الذهاب لأفريقيا ؟؟ وكيف كانت البداية ؟؟؟

بدأنا من الصفر

كانت أمنيه أبو صهيب . أن يعمل بأفريقيا منذ أن كان بالثانوية كان يتمنى أن ينتهي من الطب ثم يذهب إلى هناك

وتحقق له هذا الحلم بسبب تبرع أحدا محسنات الكويت والتي طلبت من أبي صهيب أن يبني لها مسجد خارج الكويت وفي بلد محتاج فبنا لها المسجد في جمهوريه ملاوي في أفريقيا وهناك شاف النصارى متمكنين بعملهم ومابين كل كنيسة وكنيسة..... كنيسة

وإذا فيه مسجد فهو مسجد صغير مبني من القش كانت أحياناً تاكله البقرة من الجوع ...والإمام ما يقرأ الفاتحة ...والناس عراه وهناك الناس ما تلقى شي تاكله..... الوجبة عندهم..هي ( السيما ) عبارة عن ذره

أذكر مره وأنا مع عيالي شفنا ولد في القرية فرحان قلنا له وش اللي يفرحك قال أن أمي بتطبخ لي اليوم سمك سألت المترجمة خديجة فقالت لي هذا سمك الزوري وهي وجبه يأكلونها كل ثلاث شهور ويفرحون فيها وكأن اليوم اللي ياكلونه فيه يوم عيد

استمرينا في جمهوريه ملاوي ثم رحلنا إلى أربعين دوله أفريقيه وبنينا فيها المساجد والمراكز ودور الأيتام والمستوصفات وكله بفضل الله ثم المحسنين

كيف كانت حياتكم؟؟

المصاعب والأشياء اللي شفناها ما تروح عن بالنا .....الواحد لما يشوف بعينه غير

أبو صهيب راح أيام مجاعة وهو لابس دشداشة .... شافته بنت صغيره سألته (أنت عربي ؟؟)

وينكم عنا ؟؟

هذي المجاعة جتنا وأنهكتنا ... أمي ماتت من الجوع وأبوي راح يدور لنا أكل وإلى الحين ما رجع ...وأضطريت أني أسلك طريق الرذيلة عشان يعيش أخواني الصغار .. ويحز في نفسي أوصل إلى هذا المستوى أبيك تبلغ المسلمين هناك وتقول لهم أن أحنا أمانه في رقبتهم.... ماقدرت أحافظ على شرفي بسبب الجوع... وأرجوك وصل هذه الرساله حق اهلك أن أحنا أمانه وأنا خايفه على أخواتي اللي حولي يوصلون هذا المستوى

..................
أبو صهيب في سراليون تاه في الطريق قابل شاب صغير سأله عن أسمه ؟؟ قال ( اسمي عثمان ) سأله إذا كان يصلي ؟؟
وكم مره في اليوم .. ؟؟ قال على مزاجي قال وشلون على مزاجك ؟؟

قال وقت ما أصلي أصلي ....

وسـأله كيف صلاته ؟؟؟؟

فصار يأشر بإ شارة الصليب وقال أنه تعلم هذه الصلاة في مدرسه القديس جورج

وين شبابنا عنهم ؟؟؟ الشباب المسلم ضاع بسبب انتشار المبشرين من النصارى

شفنا الجوع والفقر وتأثرنا لكن أنتي تتأثرين

جوريه لما قالت عن ولدها أنه مات وما عندها كفن ......كان أبو صهيب ماشي يشوف حرمه شايلة طفلها ...عينها على الغترة وسألته مايخالف تعطيني غترتك ؟؟ سألها ليش ؟؟؟ أمس دفنت طفلي وأبي أدفن هذي البنت وماعندي لها كفن ؟؟

س/ ما أثر معيشتكم هذه على أبنائكم ؟؟

ج/ أولادي يظلون متأثرين ثلاث أرباع السنة وأبوهم ما هو معاهم .. وأنا اللي مربيتهم طوال السنة ...وإذا جاء الصيف نروح لأفريقيا.... وهناك يشوفون عيالنا الأوضاع المأساوية .. أذكر لكم أيام المجاعة

في شمال كينيا شفنا كل شي الطفل اللي ينازع من الملاريا.... والأم اللي تنزف بعد الولادة ....والهياكل العظمية .. أذكر قصه امرأة صوماليه كان عندها خير كثير وهي في طريقها تمشي مع النازحين يموتون عيالها قدامها وتتركهم وتمشي ...وبالأخير تسكن في كوخ صغير ....جلدها كان مبين أنها كانت في صحة ....وكانت تقول : كنت عايشه في غنى وكان عندي إبل ومواشي يا حسرتي على عيالي ماتوا قدامي .

قصه الطفل (صديق كنان ) شفناه أيام المجاعة كان هيكل كانت أمه تقول ( أنقذوه أمس مات أخوه ولا قدرت أساعده) ورفضوا طلبها وقالوا فيه ناس أولى منه ...لكن ..أبو صهيب عوره قلبه عليها ... وطلب منهم يسجلونه ...حطوا له الأكل واللي كان عباره عن ( طحين وماء وحليب وزيت ) عطوه الوجبة وعاش .......وصوره عندي وهو هيكل بيموت محتفظة فيها في غرفتي وبعد عشر سنوات في رمضان اتصلوا علينا يقولون تذكرون الطفل صديق كنان؟؟ هذه الصورة الي شفتوها أيام المجاعة الولد الحين صار عمره 12 سنه ...وحافظ عشره أجزاء من القرآن ويتكلم العربية ومحافظ على الصلاة وطموحه يكون داعية .... هذا الطفل وش الي أنقذه ؟؟

بس 15 فلس ...عشان كذا لا تحقرون شيء وتبرعوا لاخوانكم هناك تنقذون حياة الآلاف

منقول

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق