الثلاثاء، 18 سبتمبر 2012

فمن يأمر الناس بتحكيم الشريعة لابد أن يدرك شمولية التحكيم.


تحكيم الشريعة

إن البعض يفهم أمر تحكيم الشريعة , على أنه مقتصر على سَن القوانين والأحكام وإقامة الحدود , ولكن هذا فهم ضيق للتحكيم!

فكل ماذُكر أعلاه هو متفرع عن الأصل , ألا وهو الانقياد التام لحكم الله عز وجل ورسوله , فى كل ما يأمران به وكل ماينهيان عنه فى العقيدة والأحكام والمعاملات ومايتفرع عن كل منها.

فمن يأمر الناس بتحكيم الشريعة لابد أن يدرك شمولية التحكيم.

قال تعالى (( فلا وربك لا يؤمنون حتى يحكموك فيما شجر بينهم ثم لا يجدوا في أنفسهم حرجا مما قضيت ويسلموا تسليما))

فإننا نرى أقواما يطالبون بتحكيم الشريعة ويتضح من أفعالهم وأقوالهم أنهم يقصرون التحكيم على ماذكرت آنفاً , وإذا جاءت نازلة أو أمراً ما , احتكموا لجماعتهم أو شيخهم وأصدروا أحكاما , قد يترتب عليها فتنة أو سفك دماء , وإذا ذكرتهم بالاحتكام إلى كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم وفهم العلماء الراسخين فى العلم , لجؤا الى طرقٍ شتى لتبرير فعلهم واستدلوا باجتهادهم , وكثير منهم لايمتلك ابسط قواعد الاجتهاد , أو قولٍ لأحدهم وقد لايُعرف بعلمٍ راسخ , وهذا من الهوى والعياذ بالله , ونقض لمفهوم تحكيم الشريعة والله أعلم.

عبدالسلام التريكى

لاتنسونى من صالح دعائكم

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق