لماذا أثر الموعظة يكون قصيرا؟
كثيرا ما يدور هذا السؤال فى خُلدى وفى خُلدِ كثير من المسلمين عصاةً وطائعين , وفى كثير من الأحيان نحتار ونتسائل لماذا أبكى عند سماعى موعظة ما أو درسٍ ما أو نصيحة ما! وبمجرد مفارقتنا لذلك المجلس تقسو قلوبنا من جديد!
لاشك أن الإجابة على هذا السؤال فى الغالب متعلق بعدة أسباب وليس سببا واحدا ولابد للمسلم من أن يفتش فى نفسه قبل غيره عن هذا السبب أو الأسباب.
هناك أسباب عامة تشملنا جميعا كمسلمين وهناك أسباب خاصة تخص بعضنا دون الآخر أو تزيد عند البعض
كثيرا ما يدور هذا السؤال فى خُلدى وفى خُلدِ كثير من المسلمين عصاةً وطائعين , وفى كثير من الأحيان نحتار ونتسائل لماذا أبكى عند سماعى موعظة ما أو درسٍ ما أو نصيحة ما! وبمجرد مفارقتنا لذلك المجلس تقسو قلوبنا من جديد!
لاشك أن الإجابة على هذا السؤال فى الغالب متعلق بعدة أسباب وليس سببا واحدا ولابد للمسلم من أن يفتش فى نفسه قبل غيره عن هذا السبب أو الأسباب.
هناك أسباب عامة تشملنا جميعا كمسلمين وهناك أسباب خاصة تخص بعضنا دون الآخر أو تزيد عند البعض
أو تنقص , ولعلى بعد توفيق الله عز وجل أتطرق إلى بعضها وأهمها ولاأزعم قدرتى فى هذه المقالة القصيرة تغطية جوانب الموضوع ولكن أحاول سرد بعضها وعلى الله التوفيق.
تفكرت في هذا الموضوع كثيرا وسمعت فيه كثيرا من علماء وطلبة علم ودعاة وأعتقد أن من اهم الأسباب هو , أن كثيراً من هذه المواضع تكون معتمدة على القَصَص التى يلقيها بعض الوعاظ والدعاة من الواقع أو مما ﻗﺮﺅﻭﻩ ولايرتبط بها تأصيل علمى شرعى عملى مأخوذ من كتاب الله وسنة الرسول صلى الله عليه وسلم وسيرة وفعل صحابة النبى صلى الله عليه وسلم والتابعين والأئمة المهديين , فيكون أثر هذه القصص لحظيا ووقتيا يتفاعل معه المستمع ثم مع مرور الوقت يزول ذلك الأثر اما بنسيا ن القصة او نسيان سببها وهذا ما يحدث كثيرا عند سماع القصص من عامة الوعاظ او ممن كانوا يسمون القصاصين قديما ممن لم يتأصلوا بقواعد العلوم الشرعية ومقاصد الشريعة وممن لم يدرسوا سيرة النبى صلى الله عليه وسلم ومن بعده بطريقة علمية تأصيلية , فتجد إعتماد هؤلاء الوعاظ على الإنفعالات والتأثيرات الوقتية.
ولكن إذا تأملنا طريقة العلماء الراسخين فى العلم فتجد أن طريقتهم تعتمد على تأصيل الموعظة وربطها بكتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم وسيرة أصحابه التطبيقية والأئمة المتبوعين فتخرج من موعظتهم -أى العلماء- بفوائد عديدة علمية وتربوية ويتأثر قلبك ويبقى هذا الأثر بإذن الله عز وجل طويلا وكلما واجهتك مشكلة أو ضعفت استرجعت تلك الموعظة وربطتها بواقعك ووجدت حلا عمليا , بخلاف القصص المجردة التى يزول أثرها بزوال مجلسها غالبا.
ولعل كذلك من أهم الأسباب فى استمرار أثر الموعظة فى القلب , هو الرفقة الصالحة والواعية والناصحة والتى تستمر بتذكيرك بتلك الموعظة وأخواتها ويتذاكر معك هؤلاء الرفقة من حين الى آخر وهذا يجدد أثر المواعظ فى القلب والسلوك وتجد لك مؤنسا فى مصاعب الحياة.
وأخيرا وليس آخرا , هو إدمان قراءة سيرة الرسول صلى الله عليه وسلم والصحابة والتابعين ومن تبعهم بإحسان الى يوم الدين حتى لايكاد موقف من مواقف الحياة إلا وعندك فيه حديث أو أثر عملى , فتبقى بذلك مرتبطا ارتباطا دائما ووثيقا بإذن الله عز وجل بالمواعظ ويكون لها أثر واضح فى حياتك حتى لو قلّ الأصدقاء والناصحين.
إن أصبت فمن الله عز وجل وإن أخطأت فمن نفسى والشيطان
اللهم نسألك ألسنة شاكرة وقلوبا ذاكرة وأن تجعلنا ممن يستمعون القول فيتبعون أحسنه.
أخوكم عبدالسلام التريكى
لاتنسونى من صالح دعائكم
تفكرت في هذا الموضوع كثيرا وسمعت فيه كثيرا من علماء وطلبة علم ودعاة وأعتقد أن من اهم الأسباب هو , أن كثيراً من هذه المواضع تكون معتمدة على القَصَص التى يلقيها بعض الوعاظ والدعاة من الواقع أو مما ﻗﺮﺅﻭﻩ ولايرتبط بها تأصيل علمى شرعى عملى مأخوذ من كتاب الله وسنة الرسول صلى الله عليه وسلم وسيرة وفعل صحابة النبى صلى الله عليه وسلم والتابعين والأئمة المهديين , فيكون أثر هذه القصص لحظيا ووقتيا يتفاعل معه المستمع ثم مع مرور الوقت يزول ذلك الأثر اما بنسيا ن القصة او نسيان سببها وهذا ما يحدث كثيرا عند سماع القصص من عامة الوعاظ او ممن كانوا يسمون القصاصين قديما ممن لم يتأصلوا بقواعد العلوم الشرعية ومقاصد الشريعة وممن لم يدرسوا سيرة النبى صلى الله عليه وسلم ومن بعده بطريقة علمية تأصيلية , فتجد إعتماد هؤلاء الوعاظ على الإنفعالات والتأثيرات الوقتية.
ولكن إذا تأملنا طريقة العلماء الراسخين فى العلم فتجد أن طريقتهم تعتمد على تأصيل الموعظة وربطها بكتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم وسيرة أصحابه التطبيقية والأئمة المتبوعين فتخرج من موعظتهم -أى العلماء- بفوائد عديدة علمية وتربوية ويتأثر قلبك ويبقى هذا الأثر بإذن الله عز وجل طويلا وكلما واجهتك مشكلة أو ضعفت استرجعت تلك الموعظة وربطتها بواقعك ووجدت حلا عمليا , بخلاف القصص المجردة التى يزول أثرها بزوال مجلسها غالبا.
ولعل كذلك من أهم الأسباب فى استمرار أثر الموعظة فى القلب , هو الرفقة الصالحة والواعية والناصحة والتى تستمر بتذكيرك بتلك الموعظة وأخواتها ويتذاكر معك هؤلاء الرفقة من حين الى آخر وهذا يجدد أثر المواعظ فى القلب والسلوك وتجد لك مؤنسا فى مصاعب الحياة.
وأخيرا وليس آخرا , هو إدمان قراءة سيرة الرسول صلى الله عليه وسلم والصحابة والتابعين ومن تبعهم بإحسان الى يوم الدين حتى لايكاد موقف من مواقف الحياة إلا وعندك فيه حديث أو أثر عملى , فتبقى بذلك مرتبطا ارتباطا دائما ووثيقا بإذن الله عز وجل بالمواعظ ويكون لها أثر واضح فى حياتك حتى لو قلّ الأصدقاء والناصحين.
إن أصبت فمن الله عز وجل وإن أخطأت فمن نفسى والشيطان
اللهم نسألك ألسنة شاكرة وقلوبا ذاكرة وأن تجعلنا ممن يستمعون القول فيتبعون أحسنه.
أخوكم عبدالسلام التريكى
لاتنسونى من صالح دعائكم
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق