قال الإمام ابن الجوزي رحمه الله
ينبغي للعاقل أن يكون على خوف من ذنوبه و إن تاب منها و بكى عليها . و إني رأيت أكثر الناس قد سكنوا إلى قبول التوبة ، و كأنهم قد قطعوا على ذلك . و هذا أمر غائب ، ثم لو غفرت بقي الخجل من فعلها . و يؤيد الخوف بعد التوبة أنه في الصحاح : أن الناس يأتون إلى آدم عليه السلام فيقولون : إشفع لنا فيقول : ذنبي . و إلى نوح عليه السلام فيقول : ذنبي . و إلى إبراهيم ، و إلى موسى ، و إلى عيسى صلوات الله و سلامه عليهم . فهؤلاء إذا اعتبرت ذنوبهم لم يكن أكثرها ذنوباً حقيقة . ثم إن كانت فقد تابوا منها و اعتذروا ، و هم بعد على خوف منها . ثم إن الخجل بعد قبول التوبة لا يرتفع . و ما أحسن ما قال الفضيل بن عياض رحمه الله : و اسوأتاه منك و إن عفوت . فأف و الله لمختار الذنوب و مؤثر لذة لحظة تبقى حسرة لا تزول عن قلب المؤمن و إن غفر له . فالحذر الحذر من كل ما يوجب خجلاً .
[صيد الخاطر]
ينبغي للعاقل أن يكون على خوف من ذنوبه و إن تاب منها و بكى عليها . و إني رأيت أكثر الناس قد سكنوا إلى قبول التوبة ، و كأنهم قد قطعوا على ذلك . و هذا أمر غائب ، ثم لو غفرت بقي الخجل من فعلها . و يؤيد الخوف بعد التوبة أنه في الصحاح : أن الناس يأتون إلى آدم عليه السلام فيقولون : إشفع لنا فيقول : ذنبي . و إلى نوح عليه السلام فيقول : ذنبي . و إلى إبراهيم ، و إلى موسى ، و إلى عيسى صلوات الله و سلامه عليهم . فهؤلاء إذا اعتبرت ذنوبهم لم يكن أكثرها ذنوباً حقيقة . ثم إن كانت فقد تابوا منها و اعتذروا ، و هم بعد على خوف منها . ثم إن الخجل بعد قبول التوبة لا يرتفع . و ما أحسن ما قال الفضيل بن عياض رحمه الله : و اسوأتاه منك و إن عفوت . فأف و الله لمختار الذنوب و مؤثر لذة لحظة تبقى حسرة لا تزول عن قلب المؤمن و إن غفر له . فالحذر الحذر من كل ما يوجب خجلاً .
[صيد الخاطر]
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق