شهادة أحد شهداء أبوسليم
المنذر الغول وعبدالناصر شليب و أبو الليل الزعيتر , ثلاثة من الشباب من حملة كتاب الله , من المداومين على المساجد وممن خالطتهم شخصيا وخصوصا ابوالليل , كانوا معروفين بأخلاقهم وحسن معشرهم وبساطتهم فى العيش , وهم من سكان منطقة المنصورة بطرابلس التى كان يكثر فيها حملة القرآن.
لعلى هنا أذكر شهادة أحدهم والتى أكتبها أول مرة وحدثنى بها صديقى المنذر -على يمين الصورة - تقبله الله فى الشهداء , تُبين بشاعة وكفر القذافى الذى لاينافسه فيه الافرعون وبشار وأمثالهم من الطواغيت , ممن عاشوا لحرب الله عز وجل ودينه.
سُجِن المنذر -رحمه الله- مرتين فيما أذكر وبعد اعتقاله فى المرة الأولى قبل احداث ابوسليم (على ما أذكر ١٩٩٢-١٩٩٣) وقد خرج بعد فترة من التحقيقات والتعذيب فى عمارة المنصورة المجاورة لمنزل الوالد , تلك العمارة التى كنا نصاب بالرعب عند ذكرها ولقد هددنى زبانية القذافى بسجنى فيها مرتين وكانت المركز الرئيسى فى طرابلس للاعتقال لفترة من الزمن لوجود سراديب كثيرة تحتها. استكمالا لشهادة المنذر رحمه الله بعد خروجه الأول , أصر على التمسك بالصلاة فى المسجد بالرغم من التهديدات وأذكر انه صلى معنا يوما فى مسجد بن نابى بشارع الصريم , صلاة العصر وبعد خروجنا من المسجد حدثنى بما لم يستوعبه عقلى فى تلك الفترة من فضاعته , فبدأ بالحديث عن ظروف إعتقاله والتحقيقات فى عمارة المنصورة فى سراديب تحت الأرض وأن أحد المحققين شتمه وقال له: إن لم تترك ما أنت فيه فأنا مستعد لوضعك فى هذه الزنازين ولن يستطيع ان يخرجك أحد وحتى ربك نسجنه معك!( تعالى الله عن كفره علوا كبيرا وناقل الكفر ليس بكافر) وذكر لى أيضا أنه قرأ على إحدى الأبواب عبارة"مكافحة الدين والتدين" فوالله لولم يحدثنى بها نفسه لما صدقت من هول الكلام وفضاعته! وأعلم صدق المنذر رحمه الله.
ثم أُعتقل مرة أخرى فى الحملة الشرسة فى سنة ١٩٩٤ التى سبقت مذبحة أبوسليم والتى قُتل فيها وباقى رفاقه وكان مريضا بالسكرى ومُنع حقنة الأنسولين وعانى قبل المذبحة ولكنه كان صابرا حتى قبض الله روحه فى ذلك اليوم الذى لن ينساه التاريخ.
هذه شهادة احد ضحايا المذبحة , وتهمتهم انهم قالوا ربنا الله فكان جزاؤهم أشد أنواع التعذيب , وأسأل الله أن يجمعنا بهم فى جنة الفردوس
كتبه أخوكم عبدالسلام مصطفى التريكى ٣٠ يونيو ٢٠١٢
لاتنسونى من صالح دعائكم
المنذر الغول وعبدالناصر شليب و أبو الليل الزعيتر , ثلاثة من الشباب من حملة كتاب الله , من المداومين على المساجد وممن خالطتهم شخصيا وخصوصا ابوالليل , كانوا معروفين بأخلاقهم وحسن معشرهم وبساطتهم فى العيش , وهم من سكان منطقة المنصورة بطرابلس التى كان يكثر فيها حملة القرآن.
لعلى هنا أذكر شهادة أحدهم والتى أكتبها أول مرة وحدثنى بها صديقى المنذر -على يمين الصورة - تقبله الله فى الشهداء , تُبين بشاعة وكفر القذافى الذى لاينافسه فيه الافرعون وبشار وأمثالهم من الطواغيت , ممن عاشوا لحرب الله عز وجل ودينه.
سُجِن المنذر -رحمه الله- مرتين فيما أذكر وبعد اعتقاله فى المرة الأولى قبل احداث ابوسليم (على ما أذكر ١٩٩٢-١٩٩٣) وقد خرج بعد فترة من التحقيقات والتعذيب فى عمارة المنصورة المجاورة لمنزل الوالد , تلك العمارة التى كنا نصاب بالرعب عند ذكرها ولقد هددنى زبانية القذافى بسجنى فيها مرتين وكانت المركز الرئيسى فى طرابلس للاعتقال لفترة من الزمن لوجود سراديب كثيرة تحتها. استكمالا لشهادة المنذر رحمه الله بعد خروجه الأول , أصر على التمسك بالصلاة فى المسجد بالرغم من التهديدات وأذكر انه صلى معنا يوما فى مسجد بن نابى بشارع الصريم , صلاة العصر وبعد خروجنا من المسجد حدثنى بما لم يستوعبه عقلى فى تلك الفترة من فضاعته , فبدأ بالحديث عن ظروف إعتقاله والتحقيقات فى عمارة المنصورة فى سراديب تحت الأرض وأن أحد المحققين شتمه وقال له: إن لم تترك ما أنت فيه فأنا مستعد لوضعك فى هذه الزنازين ولن يستطيع ان يخرجك أحد وحتى ربك نسجنه معك!( تعالى الله عن كفره علوا كبيرا وناقل الكفر ليس بكافر) وذكر لى أيضا أنه قرأ على إحدى الأبواب عبارة"مكافحة الدين والتدين" فوالله لولم يحدثنى بها نفسه لما صدقت من هول الكلام وفضاعته! وأعلم صدق المنذر رحمه الله.
ثم أُعتقل مرة أخرى فى الحملة الشرسة فى سنة ١٩٩٤ التى سبقت مذبحة أبوسليم والتى قُتل فيها وباقى رفاقه وكان مريضا بالسكرى ومُنع حقنة الأنسولين وعانى قبل المذبحة ولكنه كان صابرا حتى قبض الله روحه فى ذلك اليوم الذى لن ينساه التاريخ.
هذه شهادة احد ضحايا المذبحة , وتهمتهم انهم قالوا ربنا الله فكان جزاؤهم أشد أنواع التعذيب , وأسأل الله أن يجمعنا بهم فى جنة الفردوس
كتبه أخوكم عبدالسلام مصطفى التريكى ٣٠ يونيو ٢٠١٢
لاتنسونى من صالح دعائكم
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق