السبت، 28 يوليو 2012

خاطرة فى معنى الصديق


خاطرة فى معنى الصديق

الصداقة كلمة فضفاضة قد تضم الصديق الحقيقي , وقد تضم المعارف , وقد تضم المنافق , وقد تضم عابري السبيل. دروب الحياة ومسالكها تميز لك الخُلَّص من هؤلاء وما إن تصل الى نهاية الدرب حتى يصفو لك منهم أقل من القليل.

تجد الرجل منا فى المسرات وفى بداية الطريق محاطا بعدد مهول من هؤلاء ولكن كلما تشعبت فى مسالك الحياة وجدت أن أكثرهم غثاءاً كغثاء السيل , بل لربما وجدت كثيرا منهم أعداء!

وأحب أن أتمثل كثيراً بقول الامام أحمد"إن من إخوانى من لاأراه فى العام إلامرة وهو أحب إلى ممن أراه كل يوم" , فلطالما كنت أستغرب هذه المقولة وأقول:كيف يستقيم أن يكون صديقى ولاأراه الافى العام مرة!
ولكن كلما تشعبت بى الطرقات وادلهمت بى الخطوب , أدركت حكمة الامام أحمد, فكم من صديق طعننى وكم من بعيد ساندنى.

من يخلص لك من أصدقائك , فهو الأخ والحبيب وهو السند بعد الله والرفيق, فلا تتوسع فى الأحلام وتظنن أن كل من حولك وقت المسرة , هم إخوة , ولاتعتقدن أن من هم بعيدين عنك جسدا كلهم أعداء , فقد تأتيك النوائب يوما فتجد البعيَد قريب , وتجد القريبَ بعيد!

اللهم إجمعنا بمن تحبه ويحبك , وابعد عنا من تبغضه ويبغضك.

عبدالسلام مصطفى التريكى

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق